ومضات

علاء الدين الاعرجي لا يبكي على الاطلال، ولا يرثي الذات، ولكنه يقدم أفكارا ربما توقظ المغمي عليهم، المتحجرين الذين وضعوا أنفسهم في تناقض مع عالم لن يسكت على حماقاتهم وتخلفهم.

إن انقاذ هذه الامة لن يتم الا من خلال منهج واع يقتضي تحرير العقل أولا. ويحدد المنهج الذي يمكن أن يؤدي إلى ذلك.

(الأديب المصري جمال الغيطاني)

لاحظ الأعرجي، بحق، ان العرب تأخروا، او بالأحرى مانعوا، في الخروج من حال العقل المجتمعي الراكد لأنهم أخفقوا في تلمّس الداء الكامن في الذات قبل ان يكون في الآخر.

ثمة حاجة ملحّة، في رأيه، الى تحرر الذات من الذات، اي من تخلّفها، كشرط لتحررها من قهر الآخر.

د. عصام نعمان

الخيط الناظم في دراسات كتاب "نقد الحس النقدي عند العرب" يكتسب أهمية كبرى قائمة بذاتها، ليؤكد حقيقة أن النظريات الثلاث التي وضعها الأعرجي في أعماله المختلفة، يمكن ان تتجسد في العديد من مجالات الحياة، كما أنها يمكن أن تقدم تفسيرات للعديد من المظاهر، بل أنها تؤشر بوضوح شديد على مصدر العلة في بيئة التخلف التي نعيش فيها.

(الناشر)

الدراسات التي يتضمنها الجزء الثاني من كتاب "الأعرجي بين نقده ورفده"، والتي أعدتها نخبة لامعة ومرموقة من الكتاب والمثقفين العرب، إنما دارت في رحاب الجهد النهضوي نفسه. ولم يكن مهما على الإطلاق أن تقترب أو تبتعد عن المشروع النظري الذي يقدمه الأعرجي. الشيء الأكثر أهمية، بالنسبة له ولنا على حد سواء، هو إعادة تسليط الضوء، من زوايا أخرى، على المشاغل التي صنعت من المعترك الذي نخوضه من اجل التقدم، عملا جليلا كائنة ما كانت القناعات التي ننطلق منها. وحسب الجميع أن قالوا كلمة حرة. وحسبنا أن احترمناها جميعا.

نزهة الحاج عمر

قدم الأعرجي أدلة قاطعة على أن السبب الأساسي في التخلف الحضاري في وطننا العربي، هو البيئة التي تعكس شخصية الفرد ونظرته إلى العالم والحضارات. فالإنسان الذي يولد ويكبر ضمن إطار اجتماعي لا يمت بصلة للحضارات ولا لتقديس العلم والتطور الفكري والتبادل الإرث الثقافي والعلمي لن يكون بقادر على بناء حضارات أو محاربة التخلف.
فاطمة الزهراء حنيفيكاتبة وشاعرة جزائرية


رسم علاء الدين الأعرجي في كتابه "ازمة التطور الحضاري في الوطن العربي" مجسما شديد التطابق مع حالة التخلف، أسسها، وقوتها التي تدفع بهذه الأمة نحو الانقراض. إنه عمل أصيل، استثنائي وخلاق. بالدرجة الأولى، لأنه شق طريقا مختلفا عن الطريق التي اقترحها الجابري لفهم طبيعة ومكونات "العقل العربي" وأسباب عجزه عن ملاحقة متطلبات التحديث. ولئن تحاشى الأعرجي، النقدية الغنية والعميقة التي اتسمت بها محاولات طرابيشي في النظر الى ظاهرة التخلف، فان نقدية الأعرجي حافظت على طابعها الضمني والإيجابي، بأن قدمت معيارا مختلفا لحمل أوزان هذه الظاهرة، وتأمل المخارج الممكنة منها.

(الناشر)