حديث الأديب جمال الغيطاني التلقائي، في إحدى القاعات الكبرى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في محاضرة حرصنا، مع د. سعدون السويح رئيس 'النادي العربي، على تنظيمها له، قبل إعلان فوزه بجائزة الشيخ زايد، تحت عنوان 'تجربتي الروائية في نصف قرن'، (13/ 1/2009)؛ ذلك الحديث، أشعل في قلبي الكثير من الشجون وأثار في عقلي العديد من الشؤون، ومزيدا من الفهم والتقدير لهذه الشخصية، التي أظن أنني أصبحت أعرفها عن كثب، نتيجة علاقة صداقية وفكرية حميمة على قِصَرها. بدأت، منذ قرابة العامين فقط، بجلسة فكرية أتاحها لنا الصديق الكريم د. نائل الشافعي، صاحب موسوعة المعرفة، في دارته التي تحرص عادة على ضمّ ثلة من المبتلين بهاجس الأدب البديع والمهووسين بآفة الفكر الرفيع، أملا ً في إنقاذ هذه الأمة من هذه الغـُمة.